ذاكرة المخيم - مخيم جرمانا
مصير سكان المخيم بعد زوال بيوتهم
بعد إزالة بيوت سكان المخيم لم يجد الأهالي مكان يؤويهم سوى الشقق السكنية التي منحت لهم كتعويض عن بيوتهم التي هدمت , ومن خلال الدراسة الميدانية لوضع السكان في الشقق الجديدة أستطيع أن أنقل إليكم واقعهم كما رأيته وسمعته من السكان أنفسهم , فمشروع الحسينية الجديد يتكون من عدد من الأبنية يتألف كل بناء من طابقان بالإضافة إلى الطابق الأرضي , عدد الشقق في كل بناء يبلغ 6 شقق , وتقدر مساحة الشقة حوالي 70 متر , هذه الشقق ليست مجانية فهنالك مبالغ مترتبة على جميع العائلات التي استلمت شقق في هذه الأبنية , ويعود ذلك إلى التقدير الذي تم حسابه على أن البيوت التي هدمت في جرمانا قيمتها وتكلفتها أقل من هذه الشقق السكنية الجديدة ويجب على جميع المنتفعين أي الساكنين في هذه الشقق دفع فرق المبلغ الذي يترتب عليهم على عدة أقساط , هنالك من قام بدفع قسط ولم يستطع بعدها التهرب من باقي الأقساط فالزم بدفع باقي المبلغ وإلا عليه إخلاء شقته , وأما العدد الآخر من السكان الساكنين لهذه الشقق رفضوا دفع المبالغ المترتبة عليهم وحاولوا بوسائل قانونية التخلص من دفع هذه المبالغ , والى هذه اللحظة لا يزال الخلاف على دفع المبالغ قائم ومصير الساكنين غير معروف , وهذه الصور المرفقة تبين لنا شكل المباني السكنية من الخارج الملتقطة حديثاً .
خُدمت هذه الأبنية بشكل بسيط ولكن بالنسبة لمياه الشرب لم يتم وصل أي شبكة حتى الآن , أما الشبكة الموجودة فالمياه التي تنقلها لا تصلح إلا للاستخدام اليومي للمنازل وهي غير صالحة للشرب , كما يحظر على السكان تغيير أي شيء من معالم هذه الشقق أو التوسع فيها , كما أقيمت مدارس تابعة للأونروا وكذلك مراكز صحية تعنى بشؤون السكان , وقد تم تأمين مواصلات تربط بين مخيم الحسينية الجديد وجميع المدن المجاورة له .
المرجع: بحث غير منشور بعنوان: واقع الصحة والخدمات في مخيم جرمانا، إعداد: الطالب فهد جمال محمود