إبراهيم يوسف محمود عباد

#شخصيات_دهيشية_حاضرة_في_ذاكرة_المخيم
في هذه النافذة التي أطلت على الفترة الواقعة بين 1949 - 1967
نستحضر وإياكم ( إبراهيم يوسف محمود عباد ) ( أبو محمد الدكتور )
.. .. .. .. .. .. ..
ــ من مواليد قرية زكريا.
ــ انهى دراسته في مدرسة القرية.
ــ انتقل للعمل مبكرا في معسكر دير الصرار غربي القرية والتابع للقوات الانجليزية وكان هناك بعض الضباط الانجليز اليساريين الذين اهتموا بالطفل المميز بسبب ذكائه المبكر وعينه احدهم معه في العيادة .
ــ برع في عمله وتعلم الاسعاف الأولي وطرق العلاج كممرض مبتدئ وساعدت سنوات العمل الطويلة على تعلم ابراهيم المهنة واجادتها كما تعلم اللغة الانجليزية واتقنها وهذا ما ساعده في اختياره لدراسة التمريض في جزيرة قبرص حيث مكث هناك ستة أشهر لكنه اضطر للعودة إلى فلسطين رضوخا لرغبة والده الذي ليس له ابن غيره
وكان من أوائل المنضمين إلى عصبة التحرر الوطني في بدايات الأربعينات.
ــ كان له دور كبير في تسليح المجموعات الفلسطينية المقاتلة إذ استطاع عام ١٩٤٨ مع انتهاء الانتداب البريطاني أن يقوم بتهريب مركبتين مع كميات من الذخيرة والتي تم توزيعها حينها على الثوار.
ــ سكن مع زوجته بعد تهجيرهم في قرية بيت أمر وكان من أوائل المؤسسين للحزب الشيوعي الفلسطيني في الضفة الغربية.
ــ اعتقلته السلطات الأردنية عام ١٩٥٤ ووجهت له تهمة الاتصال بالعدو وكان ذلك بناء على شهادة مزورة لشخص بدوي ارغمته عليها وقامت بأخذ بصمته بالقوة الا أن هذا الشخص وقف في المحكمة وصاح بأنه لا يعرف رفيقنا وأن شهادته اخذت بالقوة والتعذيب.
ــ كان الهدف من وراء التهمة التخلص من رفيقنا لكنه صمد صمودا أسطوريا في التحقيق القاسي ونفى عن نفسه التهمة الملفقة وحمل معه خلال المحكمة قطعا من جلده الذي تساقط من قسوة التعذيب وعرضه على القاضي الذي منحه البراءة وأطلق سراحه.
ــ توجه ابراهيم يوسف للعمل السري واختفى مع عائلته ابان الهجمة على كل منتسبي الأحزاب الوطنية والنشطاء بين الأعوام ١٩٥٦ و١٩٥٧ حيث تنقل من مكان إلى آخر وكان بيته السري بيتا من بيوت الحزب على الدوام وكان البيت يحتوي آنذاك على مطبعة الحزب .
ــ استطاعت المخابرات رصد البيت في رام الله عام ١٩٥٨ حيث تم اعتقاله مع زوجته وطفلتيه علما ان زوجته كانت حاملا لكن ذلك لم يشفع لها حيث تم اعتقال العائلة لحوالي اسبوعين وحكم على رفيقنا بثمانية عشر عاما قضاها بين سجون عمان والزرقاء إلى أن تم نقله إلى سجن الجفر الصحراوي.
ــ تم الافراج عنه خلال العفو العام سنة ١٩٦٥ مع أكثر من مئة رفيق قضوا ثماني سنوات في المعتقل.
ــ واصل ابو محمد نشاطه مباشرة فأعيد اعتقاله عام ١٩٦٦ خلال الهبة الجماهيرية التي أعقبت الهجوم الصهيوني على قرية السموع عشية حرب حزيران.
ــ تم الافراج عن كل المعتقلين بعد عام ١٩٦٧ فعاد متسللا عبر الحدود التي اغلقتها إسرائيل.
ــ بنى الحزب في منطقة بيت لحم وساهم مع رفاقه مساهمة بارزة فاعتقل عام ١٩٧٤ بعد نشاطات الجبهة الوطنية وأمضى سنتين في المعتقل.
ــ لم يتوقف ابو محمد يوما عن النضال فوصل إلى مواقع متقدمة وحاز على عضوية اللجنة المركزية للحزب.
ــ لن ينسى مخيم الدهيشة الذي عاش فيه ابو محمد أعماله وفضائله على الطلبة المبتعثين وعلى الخدمات الطبية المجانية التي كان يقدمها للفقراء من اهل المخيم حيث كان مثالا سابقا لعصره للمناضل الوطني الاممي المنتمي لطبقته.
تصدير المحتوى ك PDF