الوضع الاقتصادي - مخيم الهول: من المخيمات الصحراوية المزالة


الجانب المعيشي والخدمي:

          سكن لاجئو مخيم الهول بدايةً في الخيام إلى أن تم التعاون بين المفوضية العليا للاجئين ومنظمات العمل الأهلي الفلسطيني وحركة حماس لبناء بيوت من البلوك المسقوفة بألواح من المعدن والخشب, والتي وزعت عليهم فيما بعد على الشكل التالي: 

  • الأسرة الكبيرة المكونة من أكثر من أربعة أفراد لها غرفتان وحمام ومطبخ.
  • الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد فما دون لها غرفة وحمام ومطبخ.
  • الشباب لكل واحد منهم غرفة والحمامات مشتركة, وغرفهم متطرفة عن الأسر.

تم تزويد المخيم بالمياه من خلال ثلاثة أو خمسة خزانات لمياه الشرب، لكنها كلسيّة وغير نظيفة سببت الكثير من الأمراض للاجئين كأمراض الجهاز البولي والأمراض الهضمية.

كما يعاني اللاجئون نقصاُ في الكميات الغذائية المقدمة لهم شهرياً, ومن تأخير توزيع هذه الحصص عن مواعيدها, وقد نفذ اللاجئون اعتصاماً للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم وطالبوا بتسليمهم حصصهم التموينية في مواعيدها الثابتة.

حددت المخصصات الشهرية للاجئين (كغ / الفرد) كما يلي:

(1كغ) أرز

(1كغ) سكر

(100غ) شاي

(2/1كغ) عدس

(100غ) ملح

حمص

فول

رُبُّ البندورة

(8 قطع صغيرة) جبنة

(2علبة) سردين

صابون

(2/1كغ) حليب


يعمل معظم سكان مخيم الهول بما فيهم حملة الشهادات الجامعية في الزراعة وتربية الماشية وبعض الأعمال الحرة خارج المخيم في قرية الهول ومدينة الحسكة.

سجل عدد من الإصابات بالتسمم والإسهال بين اللاجئين نتيجة لمواد غذائية فاسدة مقدمة إليهم من مفوضية اللاجئين, وكانت أكثر خطورة لدى الأطفال حيث أدت إلى وفاة طفل حديث الولادة.

يشتكي اللاجئون من قلة أو ندرة المساعدات المالية المقدمة لهم, إذ لا توزع عليهم المفوضية أية مساعدة مالية, حيث يجبرون على بيع قسم من حصتهم الغذائية خارج المخيم لشراء ما ينقصهم من احتياجات أخرى.

اعتمد اللاجئون على ما يسمونه سياسة الاكتفاء الذاتي من خلال زراعتهم لأراض داخل المخيم بالبندورة والباذنجان وغيرها, وتربية المواشي والدجاج, وقام أحد أبناء المخيم بصناعة ألعاب للأطفال. 

ويضم المخيم مشغلاً للخياطة وقاعة للكمبيوتر.

غادرت أسر فلسطينية مخيم الهول إلى السويد والدنمارك وفرنسا وكندا وهذه حالات لجوء إنساني نتيجة لأوضاعهم الإنسانية الحرجة, في حين ينتظر الباقون مصيرهم الذي لا يزال مجهولاً.