الوضع الصحي - مخيم اربد
الدور الصّحي للأونروا:
افتتح مدير عمليّات الأونروا في الأردن السيد روجر ديفيز ونائبة السفير الأمريكي السيدة ستيفاني ويليامس مركزًا صحيًّا جديدًا تابعًا للأونروا وبتمويل أمريكي في مخيم إربد وذلك بتاريخ 23 نيسان 2014م.
وقد دمج المركز الصّحي الجديد مركزي صحة قديمين تمّ إنشاؤهما في الستينات لتلبية حاجات مجتمع اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في منطقة إربد في ذلك الوقت. لكن مع ازدياد أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن لأكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 1965 أصبحت الطاقة الاستيعابية للمركزين القديمين غير كافية.
وقد قال السيد ديفيز في كلمته:"إنّ المركز الصّحي الجديد هو محطّة واحدة يستطيع اللاجئون الفلسطينيون فيها الحصول على أكثر من خدمة صحيّة واحدة في المبنى نفسه؛ إذ يشتملُ المركز الصحي الجديد على عيادات عامة، وعيادات رعاية الأمومة والطفولة، وعيادات الرعاية الصحية للأمراض غير السارية. ومن الأهداف المنشودة أن يساعد هذا المركز الصحي على تعزيز إمكانية الحصول على الخدمات الصحية التي تقدمها الأونروا في المخيم".
الدّور الصّحي للجمعيّات الخيّرية:
يوجد في المخيّم مركز طبّي وصيدلية تابعان لجمعيّة الفاروق الخيرية للأيتام، ويقدّم المركز خدمات طبيّة تشمل كلًّا من: الطّب العام، النسائية، الأسنان، العظام، العيون، علاج للأمراض الجلدية للأطفال والنساء).
ساعات دوام المركز: 24 ساعة
موقع المركز: إربد، مخيم إربد- شارع الأطباء- المدخل الغربي- بالقرب من دوار شركة الكهرباء.
وفي عام 2012م قدّمت السّفارة الأسترالية في عمان منحة ماليّة لجمعيّة الفاروق، وذلك ضمن اتفاقية وقعتها الجمعية مع السفارة الأسترالية، وتأتي المنحة المقدمة لغايات إنشاء مختبر أسنان لخدمة الفقراء والأيتام المستفيدين من خدمات مركز طبي الجمعية، بهدف التخفيف من الأعباء المالية عن أسر الأيتام والفقراء في مخيم إربد المستفيدين من خدمات مركز الفاروق الطبي التابع للجمعية، وتستفيد من الخدمات المجانيّة التي يقدمها المركز قرابة 1200 أسرة .
الوضع البيئي الصّحي:
في مقال نشرته صحيفة الغد الأردنيّة بتاريخ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 أشار إلى أنّ سكّان وأصحاب المحال التجاريّة في مخيم إربد يشكون من تفاقم الوضع البيئي وانعدام النظافة، في وقت تضيع فيه المسؤولية بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبين لجنة تحسين المخيم، بحسب أصحاب محال تجارية.
وتتهم لجنة تحسين المخيم القائمين على الأونروا في إربد بالتقصير، وعدم الاهتمام بالوضع البيئي، فيما أكدت- بحسب المقال- النّاطق الإعلامي في وكالة الأمم المتحدة في الأردن (الأونروا) أنوار أبو سكينة أنّ الأونروا تُدرك مشكلة النّظافة في المخيم، مشيرة إلى أنّ موظفيها يبذلون جهودًا مكثّفة لمعالجة هذا الموضوع.
وقال رئيس لجنة مخيّم إربد آنذاك حسين الهواري إنّ اللجنة غير مسؤولة عن الواقع البيئي في المخيم، إضافة إلى عدم مسؤوليتها عن الصحة والتّعليم وأنّ المسؤول عنهما هو الأونروا.
ويعاني سكّان مخيّم إربد العديد من المشكلات والمتمثلة بتكدّس النّفايات، وأزمة المرور النّاتجة عن دخول السيارات الكبيرة للمخيم ومشكلة الصرف الصحي وغيرها، وفق المقال ذاته لصحيفة الغد.
وأشار المقال إلى انتشار الروائح الكريهة جراء تكدّس النفايات لعدة أيام، إضافة إلى انتشار البعوض والذباب في المخيّم وخصوصًا وأنّه لا يوجد أي عمليات رش للقوارض.
كما يعاني سكّان المخيّم من تدني مستوى الخدمات من حيث سوء أوضاع شبكة الصرف الصحي وضيق الشوارع، وفق مقال الغد.
أمراض وبائيّة في المخيّم:
في دراسة نشرتها وزارة الصحّة الأردنية كان هدفها تحديد أهم عشرة أمراض تصيب الأطفال (من الولادة وحتى سنّ عشر سنوات) في مخيّم إربد خلال الفترة 1984- 1994، وإبراز الأسباب التي أدت إلى انتشار تلك الأمراض وكذلك دراسة علاقات الارتباط ما بين العوامل الاقتصادية والبيئية ومستوى الوعي الصحي وحدوث الأمراض.
وكان من نتائج هذه الدراسة:
وجد الباحث أنّ معظم الأمراض التي تصيب الأطفال هي من النّوع المتكرّر والمعدي والفصلي Seasonal؛ إذ تنتشر بعض أمراض الجهاز الهضمي في فصل الصيف مثل الإسهال، وكذلك بعض أمراض المسالك التنفسية العليا مثل الرشح والزكام والسعال والتهابات الشعب الهوائية والقصبية في فصل الشتاء.
لاحظ الباحث أنّه يعود انتشار الأمراض بين الأطفال في مخيّم إربد للأسباب التالية:
- الكثافة السكانية العالية والاكتظاظ السكاني.
- النمو السكاني السريع: لقد زاد عدد سكان المخيم بشكل كبير فقد تضاعف العدد 6 مرات مقارنة بسنة 1948.
- عدم كفاية الخدمات الصّحيّة التي تقدّمها وكالة الغوث.
- عدم اكتمال ربط شبكة الصّرف الصّحي في المخيم مع شبكة الصرف الصحي العامة في مدينة إربد.
- ضيق الحالة الاقتصاديّة وانتشار الفقر.