من اليرموك ...غزة في القلب: الكاتب علي بدوان

من اليرموك...غزة في القلب 

علي بدوان

كتبت تجربتنا في الدراما الفلسطينية مطولة مطولة لتصدر لاحقاً بتفاصيل التجربة في المحنة التي امتدت 13 عاماً، كقصيدة الكتلة التي مزجت بين السرد والشعر في "حياة كسردٍ مُتقطع"، فأجيالنا وماتلاها، أجيال المنافي والشتات بعد النكبة، أجيال مخيم اليرموك وفلسطينيي سوريا وعموم لاجئي فلسطين في القطاع والضفة الغربية ولبنان والأردن، تمضي عمرها القصير، أو الطويل في الحنين لديار الوطن في فلسطين، بقوة الإنشداد إلى الحياة، الأجيال التي تقول كل يوم :

بعمرو الحلم ما مات ... ولاسرقتو العتمات ... نصحو على اشراقة الشمس ونخبّي الأمل بالنجمات.

الأجيال التي تُردد :

أنا الفلسطيني السوريُّ ..

من حيفا، ومن عكا، ومن يافا..

أنا من ذاقَ طعمَ الذعرِ في المنفى

وما خافا ..

أنا من طافَ في الأرجاءْ

وعادَ مخدّرَ الأطرافْ

وكانَ النعشُ أكتافا ..

أنا من ماتَ عندَ الفجر كي يصحو بُعَيدَ الفجر

لكن شاءت الطلقاتُ أن أمضي بدونِ عزاءَ

نُكراناً وإجحافا !!...

أنا اسمي لم يعُدْ شاياً بنعناعٍ بلا سكّرْ

ولا كأساً من العرَقِ المثلّثِ في قصائدكمْ

أنا الشهداءُ في اليرموكِ وحندرات ودرعا ... صاروا اسمي..

كفاني هذا إنصافا..

 لوحة "غزة" لأحمد الخالدي