الوضع الاجتماعي - مخيم البرج الشمالي / مخيم الشهداء
يعيش سكان مخيم البرج الشمالي وضعاً اجتماعياً صعباً، أسوة ببقية اللاجئين في المخيمات الفلسطينية الأخرى في لبنان، من حيث سكنهم غير الصحي والكثافة السكانية المتزايدة في ظل مساحة ثابتة في المخيم.
وتشير احصاءات(الاونروا) حتى 31 كانون الأول 2003م، إلى أن هناك 833 عائلة تتألف من 3961 شخصاً مسجلين كحالات عسر شديد داخل المخيم البرج الشمالي، وبلغت حالات العسر الشديد داخل المخيم في العام 2007 حوالي 950 نسمة فضلا عن أن معظم الأهالي هم من الفقراء أي حوالي 70%،وليس لهؤلاء اللاجئين أي حقوق مدنية في لبنان بل إنهم ليسوا مشمولين بالضمان الصحي والتعليمي والخدماتي اللبناني إلاً بنسب قليلة جداً، وخاصة المجنسين منهم.
ان الطابع الاجتماعي للأهالي في المخيم محافظ على عادات وتقاليد الكبار فالمشاركة في الافراح والاتراح من شيم الاهالي
المساكن:
تعتبر مشكلة المساكن والبيوت التي لا تتوافر فيها مقومات البيئة السكنية السليمة من أبرز المشاكل التي يعاني منها سكان المخيم، ولا سيما بعد عدوان تموز 2006م، وقرار منع إدخال مواد البناء إلى مخيمات صور ومنها مخيم البرج الشمالي.
فمخيمات صور لم تنل نصيباً من مشاريع الإعمار منذ عام 1997م نتيجة عدم السماح بإدخال مواد البناء، ويتكون المخيم من 1888 وحدة سكنية:
منها 1955 منزلاً سكنياً ما زال 21.6 % منها ذات سقف من الزينكو والذي يزيد من حرار المنزل صيفاً، وبرودته شتاءً .
و 78.4% ذات سقف من الباطون، و يوجد في المخيم عدد كبير من المنازل غير صالحة للسكن مهددة بالسقوط وهي عبارة عن منازل جدرانها باطون وسقوفها من الصفيح (الزنك)،
تعاني منازل المخيم من الرطوبة والظلمة وقلة التهوية بسبب ضيق المساحة والتصاق المنازل ببعضها فضلاً عن التصدعات في الجدران والأسقف وما يسببه ذلك من نش وتسرب المياه إلى داخل المنازل،
وتقوم (الاونروا) حالياً بمشروع لإعادة بناء وترميم هذه المنازل وإن كان هذا المشروع يعالج مشكلة المنازل الغير صالحة للسكن، فإن المشاكل الأخرى تبقى بحاجة للمعالجة حدوث مشاكل اجتماعية بين الجيران نتيجة اقتراب المنازل، فغالباً ما تسبب عملية تداخل المباني خلافات شخصية بين الجيران وأحياناً بين أفراد العائلة الواحدة، فقدان الخصوصية الاجتماعية نتيجة عدم ترك فراغات بين الأبنية، هذا التلوث السمعي والضوضاء نتيجة تراكم الأبنية على بعضها يدفع أصحاب المنزل إلى غلق النوافذ تجنباً للأصوات المزعجة والقادمة عبر النوافذ، وبالتالي حرمان ساكني المنزل من كمية الهواء الداخلة اليه، والتي هي أصلاً غير كافية.
أما الحركة الشبابية في المخيم فمرتبطة ارتباط وثيق في الفصائل الفلسطينية لا يوجد اتحاد شبابيي فلسطيني يتطلع الى تبني بعض الهويات لدى الشباب الفلسطيني فالشباب يتمتع بكفاءات جيدة من شعر ورسم وكتابة وصحافة ومتابعات اجتماعية وغيرها.
الدواوين الفلسطينية:
رمزية الدواوين الفلسطينية مهمة جدا فالديوان يجمع اهل العقل والعقلاء من اجل حل بعض المشاكل بين الناس بالماضي، اما اليوم فان الدواوين اقتصرت على عائلات بعينها نتيجة دخول وبناء جمعيات خاصة بالعوائل الفلسطينية انعكس سلبا على الديوان القديم بحيث أصبح الديوان مقتصرا على عائلات ذات طابع خاص.
المناسبات الاجتماعية:
المناسبات الاجتماعية والوطنية والدينية، سواء أكانت عامة أم خاصة، تقام في القاعات الموجودة في المخيم ، ومنها قاعة "جمعية الحولة " " وقاعة عمر عبد الكريم " وقاعة مسجد الصحابي الجليل أبي بن كعب" ،حيث تقام المناسبات الاجتماعية الخاصة كالزواج ، وتقبل العزاء ، بالإضافة إلى النشاطات الخاصة بالجمعية ذاتها أو جمعيات أخرى ليس لديها المكان الكاف.
ويحتفل البعض الآخر من الأهالي بمناسباته الاجتماعية في أي فسحة قريبة من منازلهم أو على السطوح ، أما الاحتفالات الخاصة ببقية الجمعيات فتقام في مقارها، وتقام الاحتفالات الدينية بمعظمها وبعض المناسبات الاجتماعية في قاعات المساجد الموجودة في المخيم.(1)
(1) نور الأدب http://nooreladab.com