الوضع الاقتصادي - مخيم خان دنون


لقد كان لتوسع المخيم وزيادة عدد سكانه أثرا سلبيا على البنية التحتية للمخيم، مثلما أثر ذلك على شبكة الكهرباء ونظام الصرف الصحي. ويعاني المخيم من انسداد متقطع للمجاري بسبب الضغط المتزايد على نظام الصرف الصحي القائم والمصمم من أجل 10,000 ساكن فقط، في حين أن هنالك حاليا عدد أكبر بكثير من ذلك (13,705 شخص). كما تأثرت أيضا موارد تزويد المياه وأصبح المخيم يعاني من نقص في المياه، وخصوصا خلال أشهر الصيف.


ومثل باقي المناطق في سوريا، فإن النزوح والبطالة والتضخم ومخاطر الحماية والأمن تعد من ضمن الشواغل الرئيسة التي يتشارك بها لاجئو فلسطين والسوريون على حد سواء. لقد أدى النزاع المستمر منذ أكثر 10 سنوات إلى زيادة آليات المواجهة السلبية، مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال وتعاطي المخدرات، إضافة إلى زيادة العنف والمشاكل النفسية. وعلى الرغم من القيود المالية، عززت الأونروا جهودها للقيام بأنشطة وقائية وتوعوية ولتقديم الدعم النفسي والاجتماعي من خلال مدارسها والمركز المجتمعي. لقد تفاقم الوضع السيئ للغاية بالفعل بسبب آثار جائحة كوفيد-19 والتدهور الدراماتيكي للوضع الاقتصادي. وما لم يتم التعامل معها بشكل مناسب، فسوف تزداد مخاوف الفقر والحماية ومن المرجح أن تؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي الاقتصادي لمجتمع لاجئي فلسطين المعرضين أصلا للمخاطر بشكل كبير.