مؤسسات المجتمع المدني في لبنان

مؤسسات المجتمع المدني في لبنان

مؤسسات المجتمع المدني في لبنان

مؤسسات المجتمع المدني في لبنان

محمد الهابط 

خلال الجولة التي قامت بها موسوعة المخيمات الفلسطينية لمخيمات لبنان، التقى فريق الموسوعة ب محمد الهابط أحد أعضاء الدفاع المدني الفلسطيني في مخيم برج البراجنة وخلال الدردشة معه قال محمد بأن الدفاع المدني تأسس في العام ٢٠١٤ في مخيم عين الحلوة، نتيجة الأحداث الأمنية الكثيرة التي تحدث في المخيم، ولكن توقف المشروع بعد شهر او شهرين من تأسيس الفريق، حيث باء بالفشل وقتها.

ولكن أراد الدفاع المدني المحاولة مجدداً ولكن في أماكن أخرى، ففي العام ٢٠١٦ تأسس فريق الدفاع المدني في مخيم برج البراجنة، والبرج الشمالي، والبداوي، وفي العام ٢٠١٨ تأسس الدفاع المدني في مخيم نهر البارد وشاتيلا، وأعيد تأسيسه مرة أخرى في مخيم عين الحلوة.

وعندما تم سؤاله عن سبب تأسيس الدفاع المدني الفلسطيني في المخيمات أجاب:
إن سبب تأسيس الدفاع المدني الفلسطيني في المخيمات نتيجة واقع المخيمات الفلسطينية الصعبة، والتي هي بحاجة لأن يكون بداخلها دفاع مدني فلسطيني، لأن الدفاع المدني اللبناني في تلك الاوقات لم يكن يستطيع دخول المخيم كثيراً، بسبب وجود فكرة النمطية عن المخيم بأنه مكان خطر بسبب وجود وهو بؤرة مخدرات وأسلحة، وسبب الآخر ان آليات الدفاع المدني اللبناني كبيرة جداً لا تستطيع الدخول الى المخيمات لان الشوارع ضيقة.

وعن العمل الذي يقوم به الدفاع الفلسطيني قال: نعمل في إطفاء الحرائق، البحث والانقاذ، نقل المرضى الى المستشفيات، بالاضافة الى عملنا نحن نقوم بإعطاء دورات توعوية مثلاً دورات في البحث والانقاذ، اسعافات اولية، الاطفاء، دورات في السلامة المنزلية في حال حدوث هزات او زلازل.

وعن أعضاء الدفاع المدني أخبرنا بأنهم ملونين من جميع الاحزاب والفصائل الفلسطينية ولكنهم كدفاع مدني لا ينتمون لأي فصيل ولأي أحد بل هم ينتمون الى الوحدة والإنسانية، لأن عملهم انساني وليس فصائلي. وأخبرنا بأن عدد المنتسبين للدفاع المدني الفلسطيني يقل، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، فالمتطوع يحتاج للعمل والمال، والدفاع المدني هو عمل تطوعي لا يوجد له تمويل ثابت، بل عملهم هو عبارة عن مشاريع محدودة الوقت، عندما ينتهي المشروع لا يعد باستطاعتهم ان يكملوا، وهم بحاجة بين الحين والآخر الى معدات وادوات جديدة ومازوت قوارير هواء ... الخ لتلبية احتياجات الاطفاء والعمل ومن الصعب ان يقوموا بتأمينها لوحدهم من دون أي تمويل.

وبعدها روى لنا أبرز ما قاموا به خلال سنين عملهم، فقال في ازمة كورونا، كنا ننقل موتى كورونا وندفنهم في بعض المخيمات، لعدم تفشي الوباء وانتشاره، كنا نخاطر بأنفسنا لنقوم بهذه المهمات على أكمل وجه.
 وتابع في بعض الاحيان نقوم بالعمل مع الاونروا في تنظيف المجاري الصحية وعندما تكون المجاري مسدودة ونعمل على فتحها.

وقال عندما التهمت النيران الجبل في المناطق اللبنانية، قمنا بمساعدة الدفاع المدني اللبناني باخماد تلك الحرائق، وفي ذلك الوقت كان وزير العمل اللبناني قد اصدر قرار بمنع الفلسطيني من العمل، ومن هناك كنا نقوم بتوصيل رسائل سياسية، ليس فقط رسائل انسانية بل سياسية ايضاً، وهي ان الفلسطيني والمخيمات ليست بؤرة مخدرات، ولا بؤرة أمنية، انما نحن نتمتع بالمشاركة الانسانية والاجتماعية والثقافية، ونقول لكل لبناني بأن المخيم هو مثل اي ضيعة او اي مكان في العالم او في لبنان، "عنا لمنيح وعنا القبيح".
وتابع بالاضافة الى اخماد حرائق الجبل قمنا في العام ٢٠٢٠ عندما انفجار مرفأ بيروت، بمساعدة الدفاع المدني اللبناني، وكنا من أوائل الناس التي ذهبت الى المرفأ وعملت فيه لإطفاء الحرائق.
فكنا دائماً نقوم بتوصيل رسالة للدولة اللبنانية والشعب اللبناني بأننا نحن كفلسطينيون موجودون في أي وقت وأي نقطة في الأراضي اللبنانية عندما تكونوا بحاجة إلينا، فنحن عملنا عمل انساني وليس عمل تنظيمي او سياسي، هذا الذي قمنا بايصاله للمجتمع اللبناني وكانوا يرحبون به، وكنا نقوم بكسر الحواجز التي حصلت العام ٧٥ بين شرقية وغربية.

والآن وبحمد الله نحن متواجدون في ستة مخيمات، عين الحلوة، البرج الشمالي، برج البراجنة، شاتيلا، نهر البارد، البداوي، ونسعى بأن نكون في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.

#الدفاع_المدني
#موسوعةالمخيماتالفلسطينية
#عمل_مجتمعي


إضافة محتوى