رائدة العطاء ودعامة الأرواح

دعاء خليفة/لبنان
رائدة العطاء ودعامة الأرواح
في كل مجتمع، تبرز شخصيات تُعرف لا بإنجازاتها المهنية فحسب، بل ببصمتها الإنسانية العميقة وقدرتها على لمس القلوب وترك أثر إيجابي دائم.
لينا يوسف أميوني هي إحدى هذه الشخصيات الملهمة، التي تمزج بين رصيدها الأكاديمي المتين في علم النفس العيادي ودراسات النفس والحياة، وبين روحها العطوفة والمتفانية في خدمة الآخرين.
تتجاوز مسيرة لينا المهنية كونها مجرد قائمة بالمناصب؛ فهي مؤسسة ومديرة روضة ومركز الجنان، ومعلمة للتعليم المهني، ومتطوعة نشطة كمرجع حماية ضمن شبكة حماية الطفل. لكن ما يميز لينا حقًا هو الجوهر الذي تستمد منه كل هذه الأدوار: شخصيتها المرنة والإيجابية. هذا الحس المبادِر لديها يدفعها دائمًا نحو الخير وخدمة الناس، محوّلةً معرفتها النظرية إلى دعم عملي وملموس.
لا يقتصر تأثير لينا على الجانب المهني، بل يمتد ليشمل محيطها الاجتماعي بأسره. تُعرف بقدرتها الفائقة على التأثير الإيجابي في كل من حولها، وبأنها مرجع موثوق وصديقة داعمة، سواء كنت طفلًا يبحث عن الأمان والفهم، أو كبيراً يحتاج إلى النصح والإرشاد. إن طيبتها والتزامها ومشاركتها الفاعلة في القضايا التربوية والإنسانية قد جعلت منها دعامة حقيقية في مجتمعها.
لقد تركت لينا بصمة لا تُمحى، ليست فقط بإدارتها للمؤسسات أو تعليمها للأجيال، بل بكونها مصدر إلهام يجسّد العطاء بلا حدود. هي ليست مجرد محترفة في مجالها، بل هي قوة دافعة للخير والإيجابية، تعمل بصمت وتألق لتبني مجتمعاً أكثر رحمة وتفهماً.
إن مسيرتها هي شهادة حية على أن الإنسانية الحقيقية تكمن في القدرة على مد يد العون، وإحداث فرق إيجابي في حياة الآخرين.
تصدير المحتوى ك PDF