بيسان بدران… فنانة من مخيم الجليل، تكبر موهبتها كلما تكبر.

بيسان بدران… فنانة من مخيم الجليل، تكبر موهبتها كلما تكبر..

بيسان بدران، شابة فلسطينية من مخيم الجليل، تحمل موهبة فنية بدأت منذ الصغر وما زالت ترافقها في كل مراحل حياتها. لم تلتحق بمدارس أو معاهد رسم، بل بدأ شغفها بالفن من جدران منزلها حيث كانت تترك خطوطها العفوية على الحائط قبل أن تتحول إلى الورق.

منذ البداية، كانت بيسان تركز على رسم شخصيات كرتونية صغيرة وبيوت صغيرة، ثم انتقلت إلى رسم تفاصيل الوجه. بدأت بتحديد العينين والحاجبين والأنف، إلى أن استطاعت رسم وجه كامل، وهو ما كان نقطة تحول في مسيرتها الفنية.

تقول بيسان: “كل لوحة أرسمها هي فرصة لتطوير نفسي، وجعل كل عمل أجمل من الذي قبله”. بالفعل، انتقلت بيسان من الرسم بالقلم الرصاص إلى الألوان، وابتكرت لوحة عن البحر والسفن، حيث أشارت عن حبها للماء كعنصر طبيعي يعكس هدوء شخصيتها.

تركز بيسان بشكل خاص على رسم المرأة الفلسطينية، ملامحها ونظراتها، من خلال خطوط واضحة وعميقة تنقل الصورة الحقيقية .

شاركت بيسان في معارض عديدة داخل المخيم وخارجه، من بينها “معرض أطفال الجليل” ومعرض النكبة” في قاعة المخيم، بالإضافة إلى “معرض جمعية عضد” في بعلبك. ولم تقتصر مشاركتها على المعارض فقط، بل قدّمت ورش عمل للأطفال، حيث علمت الصغار في “جمعية عضد” ودرّبت الفتيات والشباب في “أطفال الجليل”، موفرة لهم مساحة للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن.

وفي حديثها عن هدفها، تشير بيسان إلى أنها تسعى دائماً لتقديم أفضل ما لديها في كل لوحة، وإضافة لمسة جديدة تظهر في أعمالها القادمة.

بيسان بدران فنانة فلسطينية تحمل معها أحلامها وتطورها المستمر في عالم الرسم، مسيرتها التي بدأت على جدران بيتها، وما زالت تمتد إلى آفاق جديدة