محطات على ذاكرة سكة حديد الحجاز في مرج ابن عامر

محطات على ذاكرة سكة حديد الحجاز في مرج ابن عامر

محطات على ذاكرة سكة حديد الحجاز في مرج ابن عامر

محطات على ذاكرة سكة حديد الحجاز في مرج ابن عامر

سكة حديد الحجاز هو مشروع تحديثي هائل نفذه العثمانيون في عهد السلطان عبد الحميد الثاني ( حكم الامبراطورية العثمانية في الفترة الواقعة بين 1876 -1908 ) وذلك مع بداية القرن العشرين وقد عملت على تنفيذه بالأساس شركات ألمانية وشركات من بلدان أوروبية أخرى . وقد كان الهدف الأساسي منه تسهيل رحلة الحج على الحجاج من أقاصي الدولة العثمانية وحتى المدينة المنورة وبلاد الحجاز ولهذا عرفت باسم "سكة حديد الحجاز " . 

قد ساهم هذا الخط بتقصير المسافات بين البلدان وتطوير المراكز المدينية ونشر نسبة التداخل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين رعايا الامبراطورية . كما وواكب ذلك ظهور مراكز مدينية جديدة شهدت ازدهاراً اقتصادياً منقطع النظير وبوتيرة هائلة ومتسارعة ( بيسان وطولكرم في فلسطين على سبيل المثال ) . 

ما نلحظه في السنوات الأخيرة هو قيام هيئة القطارات الإسرائيلية بترميم عدد من المحطات والخطوط وخاصة في منطقة مرج ابن عامر الذي يعرف بالرواية العبرية باسم " قطار المرج " سيما وأن بعض المحطات في هذه المنطقة ما زالت قائمة بمبانيها ومرافقها بشكل كامل ولكنها غابت عن الذاكرة والرواية الفلسطينية ومن ضمن ذلك الرحلات لطلاب المدارس والشباب بشكل شبه تام . 

لا تخفى على أحد الأسباب وعليه يجب أن لا تغيب الرواية المدعمة بالصور والوثائق عن عملية الترميم وبناء الذاكرة بهذا الشأن ، على طلابنا زيارة محطات تل الشمام وبيسان وسمخ ومثلها محطات أخرى تتناثر في البلاد من رأس الناقورة في الشمال وحتى محطة عوجا الحفير في أقصى الجنوب . 

في الصورة أدناه : صورة لمحطة السكة بالقرب من قرية قومية ( قضاء بيسان ) في المرج ( كيف لمنظر كهذا أن يغيب عن الرواية والرواة أي كانت لغتهم وسحناتهم وهويتهم ؟؟؟ ) أجيال عديدة  غيّبت عنها بشكل شبه كامل رواية سكة حديد الحجاز وغلبت على رواته محاولة " تسويد " صفحة العثمانيين وعبد الحميد بشكل تلقيني يتعامل مع الأمور بألوان الأسود والأبيض فقط وهو أمر حان الوقت لتغييره والتعامل مع الرواية التاريخية وصورها المركبة بشكل عقلاني ومهني وبعيد عن الحزم والقطع " وتسويد " الطالع لدول عاشت مئات السنين بجرة قلم جائر .



تصدير المحتوى ك PDF

إضافة محتوى